الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: وجه علماء من جامعة جنيف ومنظمة الصحة العالمية انتقادات حول إصرار السويد على موقفها من ارتداء الكمامة معتبرين أنها ترتكب بذلك خطأ جسيمًا.
على الرغم من أن السويد لم تسجل ارتفاعًا في الإصابات كما حصل في الدول الأخرى.
إذ أظهرت تقارير الإصابات بعدوى فيروس كورونا هذا الأسبوع، تفشيًا أكبر للمرض في كل من الدنمارك والنرويج. لكن يبقى عدد الوفيات في السويد أكثر من أي بلد آخر في منطقة الشمال.
ولوحظ في الآونة الأخيرة تغيرًا في النظرة العالمية نحو استراتيجية السويد، بعد أن تعرضت لانتقادات لاذعة في بداية تفشي الوباء. واليوم تصرح إدارة التأهب للكوارث في منظمة الصحة العالمية، أنه “من المبالغة حقًا” وصف الاستراتيجية السويدية بأنها غير مسؤولة.
وفي الوقت ذاته، بدأت دول عدة تحذو حذو السويد، تاركة المدارس والمطاعم والمتاجر مفتوحة. لكن رغم هذا كله، تستمر السويد في تلقي الانتقادات حول ارتداء الكمامات.
قال أنطوان فلاهولت، أستاذ علم الأوبئة في جامعة جنيف، أن هذا “خطأ فادح”. ويوافق ديفيد نابارو، المبعوث الخاص لفيروس كوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية ورئيس معهد الابتكار الصحي العالمي في جامعة إمبريال كوليدج لندن.
فيقول، “من المؤسف استبعاد استخدام الكمامة ضمن الإجراءات الوقائية المهمة.”
بينما يعتقد رئيس المعهد البلجيكي للصحة العامة، الأستاذ الجامعي وعالم الفيروسات مارك فان رانست، أن “دولة مثل السويد” يجب أن تفرض ارتداء الكمامة في وسائل النقل العام.
لكن هيئة الصحة العامة السويدية لا تزال متشككة. رغم أن عالم الأوبئة أندش تيغنيل بدا منفتحًا أكثر على فكرة ارتداء الكمامة محليًا.
وفي المؤتمر الصحفي الأخير لهيئة الصحة العامة السويدية، أكد يوهان كارلسون أن السويد لم تشهد زيادة في العدوى بعد انتهاء الصيف.
بينما ما زالت دول أخرى متخوفة من الانتقال إلى الوضع الطبيعي بعد عملية الإغلاق الكامل الذي فرضته خلال المرحلة السابقة.